Sunday, September 17, 2006

على فكره...ماعندك فكره

الى ليلى ...فى كل مكان
منذ بدايه دخولى الى عالم المدونات وهو وقت قريب جدا بالمناسبه نصحنى صديق عزيز بان اتصفح المدونات الباقيه لاتعرف بأناس جدد وقد فعلت حتى لفت انتباهى جمله تكررت كثيرا...كلنا ليلى...اخذت ابحث وراءها حتى عرفت ماهيتها وحقيقه جاء بحثى بانجاز عظيم حيث اننى كنت ابحث عما يثير عقلى لموضوع رهيب اخرج فيه كبت احدى وعشرون عاما عشتها كليلى ...لذلك ارغب اولا فى شكر القائمين على تلك الفكره وثانيا اريد ان اروى كليلى مايحدث فى حياتنا
كنت دوما اجلس ايام الصبا والشباب _بما انى دخلت فى سن اليأس يعنى _افكر لماذا اعامل بهذه الطريقه من قبل اهلى ثم المجتمع ...لماذا نفكر دوما فى كلام الناس ونخاف منه وبالتالى تبادر الى ذهنى _المعاق قليلا من فرط التعليم _ اليسوا هؤلاء الناس ناس مثلنا لماذا نخاف اذن من كلامهم كانه نيران مسلطه الى صدورنا حتى تفتحت مداركى على العالم وادركت الحقيقه المفجعه ...اننى ليلى واخوتى كلهم ليلات ..أى اننا بنات وكل ما نطلبه او جزء منه علشان الصدق يقابل بتلك الجمله الشهيره التى عانى منها كثيرون من جنسنا كليلى ...انتى بنت عييييييييب...بس ايه هو العيب الحقيقه مش عارفه بس واضح ان كل حاجه عيب
فمثلا ان اخرج مع اصدقائى يجب ان اعود سريعا وياريت مخرجش اصلا..أن اطلب ان التحق بكليه فى محافظه غير محافظتى...عيب برضه...ان اطلب ان اذهب فى رحله مع كليتى التى دخلتها غصب عنى...عيب برضه...ان اطلب ان امتهن مهنه الصحافه...البهدله مش للبنات يابنتى...اذن ما وظيفتى فى هذه الدنيا ان اتلقى هذه الكلمه...عيب ,حتى اننى اصبحت افكر ان وجودى فى الحياه فى حد ذاته عيبا
حسنا انا لا الوم على الرجل تسلطه ولكننى الوم عليه فى محاولته لاهدار حقوقنا نحن ليلى المسئوله عن الجيل القادم فاعتقد ان الجيل الحالى لا يبشر باى خير مطلقا ..أعتقد اننا رأينا كيف تمت تنشئه امهاتنا واجدادنا وكيف هم قاموا بتربيه ادم اليوم...وبالمناسبه احنا غرقنا من تحت راس ادم , اعتقد ان اى منهم او منا لم يقصر يوما فى حق اى ادم منهم حافظنا دوما على حقوقهم واديناها على اكمل وجه لماذا اذن يصادرون حرياتنا لم افهم يوما حقيقه الصراع بين ليلى وادم على حقوق وواجبات كل منهم فاعتقد اننا يجب ان نستفيد من تجارب السابقين ونتعظ منها ولكننى اسفه اقول اننا نكرر اخطائهم بل واحيانا نعيد تكرارها والخطأ هنا متبادل من ليلى وادم فلم يتعاونوا يوما على انجاح العلاقه بينهم واذا حاول طرف ان يصلحها يفسد الاخر ما تم اصلاحه كأننا نعمل على تدمير انفسنا
تخيلوا كيف كانت امهات كبار المسئولين فى الدوله والذين يظنون انفسهم فوق البشر نتيجه لتربيتهم وهم ادم هذا الزمان على هذه الفكره...دعونا من السياسه انظر انت الى بيتك ...كيف تعامل اختك؟ او كيف يعامل والدك اختك وكيف يعاملك انت؟ كيف قامت والدتك بتربيتك منذ الصغر على انك الراجل والقادر فقط على تحمل مسئوليات الكون على اكتافك فى حين ان المرأه او ليلى كائن ضعيف هش من اقل مواجهه ينكسر ويتحطم ...لذلك يخاف ادم المرأه القويه لانه يخشى ان تهز عرشه..بالطبع انا شديده الفخر بامى فقد قامت بتربيتنا ونحن الخمسه فتيات وحدها نظرا لظروف سفر والدى الدائم لعمله ,,ولكنها ايضا حاولت ان تزرع فينا الخوف من العالم الخارجى والخوف من السنه الناس ...الحقيقه انها نجحت مع اخوتى ولكنها لم تنجح فى كبت تمردى ومطالبتى بحرياتى المسلوبه ولم تنجح ايضا فى زرع فكره ان ظل راجل ولا ظل حيطه ...فانا لن اموت اذا لم يقدر لى المولى سبحانه وتعالى ان اعثر على ذلك الظل ...وبالمناسبه انا لست ضد فكره الزواج فانا بالطبع شأنى شأن جميع الكائنات الحيه تهفو روحى الى ان اجد من ترتاح نفسى اليه ويكمل لى حياتى بتفكيره الهادئ المحب المقدر لشخصى فوق كل شئ ...فلا اخفى عليكم ان هو حاول قهرى فلا يلومن الا نفسه ...ولكنى واثقه انه لن يفعل لان اختياره لى سيكون مبنى على معرفته بشخصى المعقد وتفكيرى الغريب فى معظم الاوقات
ولكن اكثر ما يثير عجبى فى هذه الدنيا اختى الدكتوره التى من المفترض ان تكون مثقفه ...لقد فجعت لمعرفتها ان اختنا الكبرى المتزوجه تحمل بداخلها فتاه ارى انا انها ستكون محور حياتنا قريباً...ستكون اول الاحفاد واقربهم الى قلوبنا جميعا ...بل انها سترى تدليلا لن يراه اى الاحفاد بعدها ...لقج صدمت اختى لمعرفتها هذا الامر بالرغم من فرحه اختى وزوجها الامر الذى اثار دهشتى اذا كان هذا حال المثقفين فكيف سيكون حال غير المثقفين الذين تربوا ان الولد افضل كثيرا من الفتاه
لست ادرى الحقيقه ولكننى اعرف ان هذه الطفله التى ستولد بعون الله مع مطلع السنه الجديده ستكون اجب الاطفال مطلقا الى قلبى _ ولا يفهم احدكم اننى لن احب اطفالى لاننى لن انجب اطفالا فابعون الله سأنجب قرودا ونسانيس باذن الله انما انا اتحدث عن الاطفال العاديين _
استمعت مؤخرا الى اغنيه لمطربه تدعى نورا رحال ...اسم الاغنيه على فكره اعتقد انها عبرت كثيرا عما بداخلى

4 comments:

أم أحمد said...

اللهم اجعل اولادي من المسئولين بس من المسئولين المتربيين صح مع أم سليمة وكل سنة وانتي طيبة
أم أحمد

karakib said...

تبادر الى ذهنى _المعاق قليلا من فرط التعليم
--------------------------
فانا بالطبع شأنى شأن جميع الكائنات الحيه تهفو روحى الى ان اجد من ترتاح نفسى اليه ويكمل لى حياتى بتفكيره الهادئ المحب المقدر لشخصى فوق كل شئ
--------------------------
وسط كلامك في جمل تصلح لأن تكون اقوال مأثوره :)
هي مقتبسه و لا من تأليفك انت ؟؟
لو من تأليفك انت تبقي فعلا فيلسوفه تخطو اولي الخطوات ...
صحيت في يوم شاعر براحه و صفا
الحزن راح و الهم اختفي
احترت انا ان كنت مت
و لا وصلت للفلسفه
و عجبي
للرائع دائما
صلاح جاهين
----------------------------
antouk

rony said...

سحر...ام احمد علشان متزعليش
ربنا مايجعل اولادك ابدا من المسئولين اللى بندعى عليهم كل يوم بس طبعا اكيد هما متربين وكويس اوى كمان
-------------
دعاء
عينيا التاج هاجاوب عليه واستحملوا المأساه انتوا بقى
-------------
كراكيب ..او انتوك
أيه الاسامى ده اصلا..ماعلينا
التعليم بيعمل كتير اوى فى البنى ادم ممكن يحوله من اى كائن عادى الى كائن انوى والعكس صحيح طبعا...بس الحقيقه عمرى ماكنت فيلسوفه ولا هاكون باذن الله هى ناقصه جنان

Diyaa' said...

يوم من الأيام هقنعك بأن نص أفكارك مش هتريحك في الدنيا و ده مفيهوش عدم تقدير أو عدم أحترام ده مجرد أنك منظورك للأمور مش هيستوعب كل حاجة الناس بتفكر فيها
لكن أنا مقتنع أن البنات بييجوا عليهم لكن هل تعتقدي ان الولد يعني هو اللي بيتربي كويس و بيطلع حاجة ؟ ما هو اللي بيربوا بيدمروا الأتنين و مفيش واحد معقد الا ووراه أسرة مكلكعة
انتي فيلسوفة حلوة مش مجنونة و الفلسفة مش شئ مطلق يعني واحد زي أنيس منصور في أهرام الجمعة ما هو بيتفلسف فلسفة بسيطة و مسلية لكن واحد زي أفلاطون فده ربنا سلط عليه مراته من كتر فلسفته
البوست حلو و كان نفسي أرد عليه بقصة بس محرج أكتبها هنا
سلام عليكم